كيف توفى حسن الصباح مؤسس “الحشاشين” حسب كتب التاريخ.. مفاجأة

كيف توفى حسن الصباح مؤسس “الحشاشين” حسب كتب التاريخ.. مفاجأة
نهاية حسن الصباح

يعد حسن الصباح من أكثر الشخصيات إثارة للجدل في التاريخ الاسلامي، وكان يلقب بشيخ الجبل أو السيد وينسب لحسن الصباح تأسيس ما أطلق عليها الطائفة الإسماعيلية أو النزارية المشرقية أو الدعوة الجديدة أو الحشاشون وذلك حسب التسمية الأوروبية، هذه الفرق التي كانت الأكثر دموية في التاريخ وشكلت دور كبير في الأحداث التاريخية في العالم الإسلامي، ويرغب الكثير من الأشخاص في معرفة حقيقة حسن الصباح وكيف توفي زعيم الحشاشين حسب كتب التاريخ.

كيف توفى حسن الصباح مؤسس “الحشاشين” حسب كتب التاريخ.. مفاجأة
نهاية حسن الصباح

نشأة حسن الصباح 

ذكر بعض المؤرخين أن حسن الصباح ولد في مدينة قُم والتي تعد معقل الشيعة ثم انتقل مع عائلته وهو في سن الـ 17 إلى الري والتي مركز لنشاطات الفكر الإسماعيلي الفاطمي.

بدأ الصباح في تعلم العلوم الإسماعيلية، وتعلم الحساب والهندسه ثم التحق بالبلاط السلجوقي ليعمل مستشار لدي السلطان الملك شاه.

رحلة حسن الصباح الى مصر 

وصل حسن الصباح القاهر عام 1078 ميلادية/471 هجرية، واستقبله الإمام المستنصر بالله بحفاوة كبيرة بصحبة رجال الدولة ودعاة الدين، ولكن سرعان ما حدثت خلافات بينه وبين الوزير بدر الجمالي الذي كان مؤيداً لتوليه الخلافة بعد المستنصر بالله لابنه الأصغر أحمد المستعلى بدلاً من نزار الذي كان يؤيده حسن الصباح، وتم طرد الصباح من مصر بعدما قضي بها ما يقرب من 18 شهر.

قلعة آلموت

حين خرج الصباح من مصر اتجه إلى أصفهان في عام 1081 ميلادية وظل يدعو الناس إلى المذهب الإسماعيلي، وفي تلك الفترة دعي أنصار الصباح مؤذن جامع إلى اتباع المذهب الإسماعيلي ولكنه رفض فقتلوه وكانت هي أول عملية اغتيال لهم، وعندما ذاع الخبر ووصل إلى نظام الملك الوزير السلجوقي أمر باعتقال القاتل والتخلص من جماعة الصباح لما تشكله من خطر على استقرار الدولة؛ مما جعل حسن الصباح يفكر في طريقة لحماية نفسه وجماعته من نظام الملك.

اختار حينها الصباح قلعة آلموت والتي تبعد عن مدينة  طهران بمسافة 100 كلم وتقع وسط الجبال فوق صخرة عالية لتكون حصن له ولاتباعه، ثم بدأ في نشر دعوته وتوسيع نفوذه بالاستيلاء على القلاع والحصون، ووضع الصباح هدفه الأول في سلسله الاغتيالات هو الوزير السلجوقي نظام الملك الذي كان من أشد المحاربين لحسن الصباح وافكاره؛ حيث تخفي أحد اتباع الصباح في زي صوفي وسدد طعنة في قلب نظام الملك سقط على إثرها ميتا، ثم استكمل سلسلة الاغتيالات التي طالت ووزراء وأمراء وعلماء وكل من يعارض دعوتهم.

تحصن الصباح وأتباعه لعقود طويله بداخل قلعة آلموت رغم محاولة الملك شاه محاصرة القلعة ثم حاصرها من بعده السلطان بركيارق ثم السلطان محمد وحاول من بعده السلطان سنجر بتكرار نفس السياسة ومحاصرة القلعة ولكنه تلقي تهديد بالقتل فتخلى عن الحصار.

حسن الصباح
حسن الصباح

نهاية حسن الصباح تاريخيا

شخصية الصباح يشملها الكثير من الغموض فقد وصفته بعض كتب التاريخ بأنه كأن مهووسا بالزعامة والسلطة والحكمة، بينما بعض المؤرخين وصفه بأنه كان زاهداً لا يحب الترف والبذخ ويحرص على تطبيق أحكام الشريعة وقد منع اتباعه من الخمر وعزف الموسيقى، واكدت عدة مصادر بأنه كان حازماً في تطبيق مبادئه ولا يتساهل فيها؛ حيث يذكر أنه قتل ابنه لتورطه في قتل أحد الدعاة وحكم على ابنه الآخر بالاعدام لتناوله الخمر .

وفي ربيع الاول عام 518 هجريا احس الصباح بقرب أجله ومرض مرضا شديدا فاستدعي لامسار “برزك آميد” وكان من أتباعه المخلصين ولديه علم كثير فاختاره الصباح لخلافته واستكمال دعوته، وفي 6 من ربيع الثاني توفي حسن الصباح.