لا يوجد أي شيء في الحياة الدنيا التي تقابل الأشخاص لم يتم ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث الإسلام قام بتوضيح لنا جميع الأمور وكيف نتعامل معها بالشكل الصحيح وكيف نتخلص منها، وكان من ضمن هذه الأمور هو الكسل والتسويف الذي أصبح يسيطر على حياة العديد من الأشخاص في الفترة الحالية، وفيما يلي سوف نوضح لكم دعاء النبي للتخلص من الكسل.
ما هي أضرار الكسل والتسويف؟
هناك العديد من الأضرار التي نواجهها في حياتنا نتيجة الكسل والتسويف وتأجيل فعل الأشياء لأوقات أخرى، حيث تنتهي الأوقات ولا زلنا لم نقم بفعل أي شيء، وتتمثل الأضرار في التالي:
- ينجح الجميع في حياتهم، وأنت ما زالت في مكانك لم تتحرك.
- لم تفعل أي شئ في حياتك العلمية أو العملية، وتشعر بالندم فيما بعد.
- عدم تحقيق الأهداف والأمنيات وتراها مستحيلة، وغيرها من الأمور الأخرى.
كيف كان النبي يستعيذ من الكسل؟
من المعروف أن الكسل هو عدو النجاح ومن الطبيعي أنهما لا يجتمعان سويًا أبدًا في حياة نفس الشخص بل الكسل مصيره الفشل في جميع الأمور وليس على المستوى المهني فقط بل الكسل ينتشر في حياتنا بشكل كبير إذا تمكن منا، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ من الكسل بشكل دائم، فعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه: أنه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم كثيرا، يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن وضَلَعِ الدين وغلبة الرجال. رواه البخاري ومسلم.
ماذا كان يقول الرسول عن الكسل؟
إذا كنت ترغب في الابتعاد عن عادة سيئة كل ما عليك فعله هو اتخاذ القرار أنك ستبعد عن هذه العادة وتمتلك الإرادة على التمسك بهذا القرار وتقوم بالدعاء لله سبحانه وتعالى ويكون قلبك مليء بالإيمان والثقة بأن الله سوف يستجيب لك، فهذه من إحدى الأشياء والأمور المهمة للغاية لاستجابة الدعوات، وهناك دعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم للكسل، فعن ابن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال: أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، اللهم إني أسألك من خير هذه الليلة وخير ما فيها، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم وسوء الكبر وفتنة الدنيا وعذاب القبر. رواه مسلم.
