من هي أميرة العسولي.. وكيف قاومت نيران الاحتلال في غزة وحيدة ولماذا؟

من هي أميرة العسولي.. وكيف قاومت نيران الاحتلال في غزة وحيدة ولماذا؟
أميرة العسولي

اهتمام كبير على مختلف منصات التواصل الاجتماعي بمقطع الطبيبة أميرة العسولي، والذي تم تداوله ومشاركته ملايين المرات، وتظهر فيه الطبيبة وهي تساعد شاب جريح، وتحاول الركض من بوابات مجمع ناصر الداخلية إلى الخارج من أجل إنقاذه، وحدث كل هذا على مرمى ومسمع من قوات الاحتلال والتي حاولت أن تمنع أميرة ولكن شجعاتها غلبت رصاصات الاحتلال.

من هي أميرة العسولي.. وكيف قاومت نيران الاحتلال في غزة وحيدة ولماذا؟
أميرة العسولي

من هي الطبيبة أميرة العسولي؟

أميرة العسولي هي طبيبة كانت في رحلة خارج قطاع غزة حين بدأ العدوان الغاشم على القطاع، وكان من المحتمل أن تبقى أميرة في مكانها خارج القطاع، ولكنها فضلت العودة إلى القطاع، بل صممت عليها من أجل القيام بدورها والمساعدة في إنقاذ الشعب الفلسطيني الذي أصبح أهدافًا متحركة لدى قوى الاحتلال.

ماذا حدث في المقطع مع العسولي؟

تؤكد أميرة أنها كانت في مجمع ناصر الطبي في خانيونس في جنوبي قطاع غزة، وحين وجدت شاب مصاب قررت أن تساعده وألا تقف مكتوفة اليدين في هذا الموقف، ولهذا قررت أن تركض باتجاه الشاب لتقديم يد المساعدة، ولم تكترث للنيران أو الرصاص أو حتى للقناصة، وبالفعل وصلت إلى الشاب الذي أصيب هو برصاص الاحتلال وتمدد أرضًا غارقًا في دماءه.

وقالت أميرة التي هي في الأساس طبيبة نساء وتوليد أنها كانت تعمل في هذا المركز قبل تقاعدها، وحين حدث العدوان الأخير قررت التطوع من أجل المساعدة في عمليات الإنقاذ، وهي ترى أن وظيفة ورسالة الطبيب هي نجدة أي إنسان، وصرحت أنها شعرت وكأن الله نزع من قلبها الخوف، ولم تفكر في أي شئ سوى أن هناك إنسان يحتاج مساعدتها.

أشاد الكثيرين بشجاعة السيدة أميرة وأكدوا أنها شجاعة نادرة، فمن الصعب أن تجد شخصًا قد يضحي بحياته لنجدة حياة الآخرين خاصة وسط حالة الإطلاق العشوائي للنيران في غزة.